جوارحنا الحزينة
جوارحنا الحزينة تبكي،من الحياة قد سئمت،جوارحنا الحزينة تشكي،فبأعمالها قد سخرت،قصتها المؤثرة تحكي،فالوطن يستحق أكثر مما عملت،جوارحنا الحزينة تنزف،دما أحمر مُقَطَّر،شرايينها بدأت تجف،تصرخ كنبات أين المطر؟و شهيدا وراء شهيد تَزُف،كالرماح قد انهمر.
صدى صوتها ملأ العالم،حتى وصل إلى القمر،تستغيث من يسمع و يتكلم ويرى،و لكن ياللخسارة،ذاك الأصم،و ذاك الأعمى،و ذاك الأبكم.
تنتظر أول و آخر إنسان،يقول لها كيف الحال؟،و لكن هذه محال،فالجميع دُفِنوا تحت الرمال،لم يبقَ غير المنافق،و الدجال،لم يبقَ غير المخادع،و المحتال،غاب القمر و الهلال،و دموع تنساب كالشلال،و جوارحنا ما زالت تصرخ،أزيلوا هذا الاحتلال،أزيلوا هذا الاحتلال