ليش بضروره ان يكون حب البنت خيانه لأهلها

هناك الكثير من المقالات التي تناولت الحب الإنساني بأشكال متعددة
فمنها من اعتبرته حقا للرجل والمراة على حد سواء ، ومنها ما اعتبرته
حقا للرجل وليس حقا للمرأة ، وبالغ البعض وذهب إلى ان الحب لدى
المرأة يعتبر خيانة للإسرة ، ومن تلك المقالات خرجت بفكرة قد تكون
مفيدة للقارئ وهي :
ليس بالضرورة أن يكون هذا الحب خيانة فقد يكون القصد منه هدفا
ساميا وربما من الأهداف التي يؤجر عليها المرأ عند الله وكل ما هو
مطلوب هو تصحيح النظرة الإجتماعية وتطوير الأساليب التربيوي
الحب هو فطرة إنسانية يستوي به الرجل والمراة وهو من حق الجميع
لكن التصريح بها يخضع لأمور تربوي واجتماعية ، فهناك مجتمعات
تقبل من الرجل والمرأة أن يصرحا بهذا الحب أما مجتمعاتنا المحافظة
بالذات فإنها تقبل من الرجل ولا تقبل من المرأة ، وأعتقد أن هذا ينطلق
من كون أن المبادرة دائما للرجل وليس للمراة ، لأن الرجل هو الذي يخطب
ويطلب المرأة سواء احبته أو لم تحبه وهذا هو الذي يقال عنه في الكثير
من المقالات أنه زواج بدون حب ، أما المرأة فليس لها أن تخطب أو تطلب
سواء احبت أو لم تحب ، فمن هنا المجتمع يقبل من الرجل أن يصرح بحبه
ولا يقبل من المرأة
أما نظرة المجتمع لحب المرأة على أنه خيانة فهذا يعد جمود في التفكير
وخلل في التربية وإلا فالجميع يعرف ان الحب شيء فطري في الإنسان
ويجب أن يكون هناك أسلوب تربوي يجعل العلاقة قوية بين البنات والأم
أو الخالة أو العمة بحيث أنهن يشكين همومهن لبعض ومن ضمنه الحب
بعيدا عن الإحراج مع بقية الأسرة
واعتقد فيما إذا كان يسمح للمرأة أن تصرح بحبها يجب أن تعرف أولا
أن الحب متبادل ، ويجب عليها أن تبتعد عن الحب من جانب واحد
وبعد ذلك يتم الترتيب للخطبة الشرعية أما أن تذهب وتصرح بحبها
فإن ذلك سيؤثر عليها من ناحية إجتماعية لأن الناس ستعرف أنها
كانت تحب فلان من الناس وبناء على ذلك سوف يبتعد عنها الخاطبون
حسب نظرة المجتمع ، ونحن لا نستطيع أن نتجاهل نظرات وعادات
المجتمع بحجة أنها صحيحة أو خاطئة ، فهناك بعض المتحمسين من
الشباب من الجنسين يقولون أن مسألة الزواج تعنينا نحن الأثنين
ولا دخل للمجتمع بنا وهذا أنا أعتبره خطا لأن النظرات السائدة في المجتمع
ستؤثر عليهما فيما إذا طرأ على العلاقة الزوجية أي طارئ
أما مسألة أن البنت تستطيع التعبير لصديقاتها عن حبها ولا تستطيع
التعبير لأمها أو خالتها أو عمتها فهذه انا اعتبرها مصيبة من مصائب
التربية الخاطئة ، لأن الجميع يعلم أن للبنت احتياجات وخصوصيات
وهموم خاصة لا تستطيع التصريح بها لكل من هب ودب فيجب على
الأم والخالة والعمة أن يكن من أقرب الناس إليها لتشكو لهن همومها
أعود وأقول خلاصة لذلك : الحب من حق الجميع وهو مسالة فطرية
ولكن التصريح به يخضع لأمور تربوية واجتماعية يجب مراعاتها
ومن الخطا التمرد عليها ، أيضا ومن الخطأ أن نعتبر
الحب خيانة للأسرة